مجلس الشرقية للمسؤولية الاجتماعية برئاسة صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم سمو أمير المنطقة الشرقية، مؤسسة تعمل على التفاعل الاجتماعي المنظم بين المؤسسات الخاصة والعامة في المجتمع واستدامة التفاعل لتنمية المجتمع لتصبح ثقافة مجتمع وليس ظاهرة.
ويهدف في الأساس الى التشجيع على تنمية روح الانتماء وتحقيق التعاون والتكامل بين الوحدات المختلفة وتطبيق مبادرات تتلمس احتياجات المجتمع وتعزيز دور المؤسسات في العمل على تنمية المجتمع.
“اليوم” التقت مع الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم أمير المنطقة الشرقية لتلقي مزيدا من الضوء على هذه المؤسسة وأهدافها .. فإلى نص الحوار :
وفق رؤية أمير المنطقة الشرقية الامير سعود بن نايف, تبادرون يا سمو الاميرة بأفكار مكملة لمبادرات مجتمعية اطلقت سابقا, وهأنتم تعلنون عن انشاء مجلس للمسؤولية الاجتماعية فما رؤيتكم له؟
لا شك اننا دائما ننطلق بأفكارنا ومبادراتنا وفق رؤية امير المنطقة الشرقية الامير سعود بن نايف, فقد عودنا سموه ان تكون المبادرات والمشاريع تصب بخدمة الوطن والمواطن ووفق توجه الدولة، وأن تكون مكملة لبعضها البعض وليست متماثلة أو تقليدية حتى يكون الهدف واضحا منها والفائدة عامة على الجميع.
ولعل المبادرات المجتمعية التي أطلقها أمير المنطقة الشرقية, أو دعمها دائما ما تكون محفزا رئيسا لنا للمشاركة وللمساهمة في خدمة ونمو المجتمع على جميع المستويات ولعل المسؤولية الاجتماعية احد اهم هذه المجالات التي تعود بالنفع على الجميع.
ولو اخذنا كمثال للمسؤولية الاجتماعية التي يهتم بها امير المنطقة الشرقية الامير سعود بن نايف, اهتمامه ودعمه للمبادرات التي تخص الشباب وتمكينهم في اخذ دورهم بالمجتمع وطرح الثقة بهم بتبوئهم للمناصب او اشراكهم بالقرارات وتهيئة جميع متطلباتهم ,لا شك ان هذا الامر ملهم حقيقي لنا ومشجع لتقديم كل وقتنا وجهدنا للمشاركة في مثل هذه المبادرات.
سمو الأميرة كيف بدأت فكرة إنشاء مجلس الشرقية للمسؤولية الاجتماعية ؟ ومتى؟
فكرة المجلس راودتني منذ زمن طويل لارتباطها بالواقع الاجتماعي وحاجته الملحة لانشاء مؤسسة تعمل على التفاعل الاجتماعي المنظم بين المؤسسات الخاصة والعامة في المجتمع واستدامة التفاعل لتنمية المجتمع لتصبح ثقافة مجتمع وليس ظاهرة.
وما الرؤية والرسالة التي يتبناها المجلس لخدمة مجتمع المنطقة الشرقية ؟
التشجيع على تنمية روح الانتماء وتحقيق التعاون والتكامل بين الوحدات المختلفة وتطبيق مبادرات تتلمس احتياجات المجتمع وتعزيز دور المؤسسات في العمل على تنمية المجتمع.
وما أهم الأهداف؟
كما ذكرت في السابق إضافة إلى توفير بيئة مؤسساتية تدعم أفضل الممارسات في المسؤولية الاجتماعية لتطوير العمل التنموي التكاملي.
ما أهم الأعمال المدرجة ضمن خطة المجلس؟ ومتى سيبدأ تنفيذها ؟
خطة المجلس شاملة تتضمن عمل دراسة حول المسؤولية المجتمعية لاعتبارها استجابة جماعية تحقق أهدافا سامية وهناك جدول يصب في خدمة المجتمع وسيتم البدء في التنفيذ بعد الانطلاق الرسمي.
كيف تم اختيار عضوات المجلس؟ وما معايير هذا الاختيار؟
العضوات تم اختيارهن وفق معايير من لجنة مخصصة استندت على أهمية الخبرة والقدرة على العطاء بهدف التواصل مع مؤسسات المجتمع.
وما المأمول عمله من عضوات المجلس لتحقيق الأهداف؟
المأمول دعم مبادرات نوعية وإطلاق مبادرات تتلمس احتياجات مجتمع الشرقية عبر شراكات متميزة، فالمسؤولية المجتمعية أمر لا يختص فقط بمنظمات الأعمال، بل هي شأن كل فرد يترك أثره على البيئة.
ما تطلعاتكم المستقبلية للمجلس؟
تحفيز الطاقات العاملة في المسؤولية المجتمعية على التكامل والإسهام في تطوير النظم والمعايير المؤسسية العامة، ونتطلع أيضا إلى التوسع في أعمال المجلس من خلال التواصل مع المناطق الأخرى للتحفيز على دعم مفهوم المسؤولية المجتمعية وتطوير المفهوم ثقافيا وتطبيقه فعليا.
هناك حملة “فيك نفتخر” سبق أن تابعناها في السنة الماضية تحت مظلة صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، وكما علمنا أن فكرة الحملة كانت من سموكم فهل هي أولى مبادراتكم؟
نعم – ولله الحمد – كان لنا الحظ أن تكون لنا الأولوية بأن نفتخر بسيدات مازلن على رأس العمل وكان لهن دور كبير تنموي في مجالاتهن، ففكرة الحملة تكريم للمرأة بشكل عام وتقدير لدورها.
سيتم تكريم 26 سيدة على مستوى المنطقة الشرقية، فما مبررات التكريم؟
إعادة الحياة لماض جميل خلال حفل الانطلاق، ولاستحقاق تلك الشخصيات التكريم الذي يعتبر شكرا وتقديرا لانجازات عميقة تركت تأثيرا ايجابيا.
ما نسيناكم أولى مبادرات المجلس وليست أولى مبادرات سموكم، فما فكرتها؟
مبادرة ما نسيناكم هي تكريم الشخصيات النسائية السعودية المتميزة في المنطقة الشرقية ومن عملت وتركت خلفها أثرا وهي مبادرة عرفان ومحبة ولمسة وفاء وتقدير انطلقت فكرتها منذ الإعلان عن فكرة مجلس الشرقية للمسؤولية الاجتماعية.
ما الرسالة التي تودون إيصالها للمجتمع؟
رسالتنا هي تسليط الضوء على أبرز الشخصيات النسائية التي عملت بجد وتركت الأثر على مستوى المنطقة.
بدأتم العمل مع جمعية العمل التطوعي، فما مفهوم العمل التطوعي لديكم؟
العمل التطوعي ان تعمل بصمت دون مقابل إلا الأجر من الله – سبحانه وتعالى – وترسيخ المفهوم في عقول الناشئة واعتبار العمل التطوعي ثقافة مجتمع وليس إرغاما ووجاهة.
وكيف يمكن نشر ثقافة التطوع لدى جميع فئات المجتمع؟
من خلال القدوة المجتمعية، فعندما نرى شخصيات قيادية تمارس العمل التطوعي سنرى جيلا كاملا يسعى إلى البحث عن عمل تطوعي، ونشر الثقافة يكون إعلاميا أيضا وتربويا، والأهم الدور المنزلي الذي له التأثير الأول في مفهوم العمل التطوعي.
برأيك التعامل مع الفتيات المتطوعات ما الذي يمكن أن يضيفه لسموكم الكريم ولفريق العمل للمجلس؟
خلية متكاملة من العمل لا تهدأ تعمل على قدم وساق من أجل تنشيط مبادرات مجتمعية ذات أثر ايجابي، فتلك الفتيات تركن أثرا وسيبقى أثرهن لاعتبارهن أحد مسببات انطلاق المجلس، فهنا نكون بدأنا تطبيق المسؤولية الاجتماعية فلهن مني كل الحب والدعاء لله ليحقق أحلامهن فيما يحبه ويرضاه.
كيف يمكننا استثمار طاقات الشباب بفاعلية أكبر؟
الإقناع وتحديد وجهاتهم وميولهم، فالأهم هو احتواء تلك الطاقات وتوظيفها بشكل مناسب يتلاءم مع عقلية الشباب لنجد الفاعلية المجتمعية في قطاعات متنوعة.
طاقات الشباب هي أمل المستقبل والحفاظ عليهم يتطلب من الجميع المسؤولية الكاملة وهذا التوجه نلمسه ونراه في مجالس الشباب وتشجيع الأمير سعود واحتضانه لهم.
كلمة توجهينها لعضوات المجلس؟
أشكرهن جميعا وأتقدم إليهن بالامتنان لما قدمنه من وقت وجهد وما سيقدمنه من خبرات نتطلع من خلالها إلى رسم خريطة ذات ملامح محددة المعالم للمجلس.
كلمة توجهينها للمسؤولات عن المكتب التنفيذي ؟
أنتن دائماً اليد المساعدة والمتفانية لوضع الأهداف على السطح بكل حب وولاء وجد واجتهاد دمتن ودامت تطلعاتكن، فتطوعتن وأجدتن وبكل الحب نستمر بإذن الله.
كلمة للمكرمات ضمن حملة “ما نسيناكم”
أنتن الماضي والحاضر والمستقبل ولا نغفل دوركن البناء وعطاءكن اللامحدود حفظكن الله وأبقاكن.
وماذا تقولين لمجتمع الشرقية وسيدات الشرقية ؟
تقديري وامتناني للجميع، سيدات الشرقية أنتن نبراس يحمل منارة علم وخبرة وعملا دؤوبا.
ما الدور الإعلامي المأمول تجاه المجلس، وتجاه المبادرة؟
أتمنى أن يحقق الإعلام رسالته تجاه المبادرات المجتمعية ويكون شريكا استراتيجيا في دعم ونشر ثقافة العمل المشترك لتحقيق الأهداف لنحظى بالقدرة على إيصال رسالتنا التي كتبناها وفق رؤية مواكبة لتطلعات الحياة المتسارعة واحتياج المجتمع.