عبير بنت فيصل: واجبنا تلمس احتياجات الصم
فتح الحوار الذي دعا إليه مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية في لقائه الشهري أمس الأول، والذي جمع قادة العمل في الهيئة العامة للرياضة ومنتسبي ومنتسبات نادي الصم بالمنطقة الشرقية، معنى الاستدامة في المبادرات التي تتعلق بالتنمية الاجتماعية وتطويرها لتلبية احتياجات المجتمع خاصة لمن هم من ذوي الاحتياجات الخاصة كالصم وغيرهم من الفئات المتعددة في الإعاقة. وقالت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، رئيسة مجلس أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، إن هذه المعاني إذا حضرت في النفس البشرية حينها سيحل الإنجاز رغماً عن التحديات ويكون التعبير عن الذات بصورة أكثر أثراً وفائدةً. وأضافت بأن من واجب المجتمع ومؤسساته بمختلف مجالات عملها تلمس احتياجات أفراده وتنمية المقومات الداعمة التي ترفع من وتيرة الإنجاز، ومن ذلك شريحة تعد الأهم والأبرز في المكون الاجتماعي وهم الصم ذكوراً كانوا أو إناثاً، ليستنطقوا الصمت الذي يعيشونه ويمنحوا صوتاً لهم يعبر عن المكنونات الداخلية تظهر من خلاله جماليات نادرة شقت طريقها لتبلغ الغاية في الاعتراف بدورهم كركن ركين في بناء المجتمع، والأشخاص ذوي الإعاقة هم شريحة لا يريدون نظرة الشفقة من المجتمع لأنهم مقتنعون بأنهم شركاء في تنميته وطامحون بعزيمتهم تجاوزوا بها العوق وبلغوا الصدارة وأصبحوا نبراساً يشار له بالريادة، لهم مسار أفق من خلاله ينظرون لشغف الحياة ورونقها. وأضافت: إن استضافة المجلس لهم هي تجسيد لروح التلاحم والتكامل بين منظمات المجتمع المختلفة في تطبيق المسؤولية الاجتماعية بالإضافة لخلق شعور عال بالانتماء من قبل الأفراد للمجتمع وزيادة الوعي بأهمية الاندماج التام بين منظمات المجتمع المختلفة وتجسيد دور مجالات الرعاية الاجتماعية كجزء لا يتجزأ من المجتمع وتبادل الخبرات والتجارب حول دور المنظمات المتخصصة في التنمية ووضع أهداف وخطط لجميع الممارسات في تطبيق المسؤولية الاجتماعية والاستفادة منها.