الأميرة عبير بنت فيصل: ورشة البيئة والمجتمع انطلاقة علمية منهجية واضحة بما يواكب الخطط الاستراتيجية للمملكة
عقد مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية ورشة عمل “البيئة والمجتمع” بمقره أمس (الثلاثاء) بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وجامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل، والتي تأتي ترجمةً لدراسة واقع المسؤولية الاجتماعية وتلبيةً للقضايا البيئية بما يوافق رؤية المملكة ٢٠٣٠ وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وعقدت هذه الورشة بتوجيهات من رئيسة مجلس الأمناء صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم سمو أمير المنطقة الشرقية – حفظها الله – وانطلاقاً من رؤية مجلس المسؤولية الاجتماعية وأهدافه التي تسعى لتكاملية الأدوار بين المؤسسات لخدمة الفرد والمجتمع وبناء مجتمع متقدم ومتين. وبينت سمو رئيس مجلس الأمناء أن المجلس يسعى من خلال إقامة ورشة عمل البيئة والمجتمع إلى انطلاقة عملية وفق منهجية واضحة، تواكب الخطط الاستراتيجية للمملكة ومراميها المستقبلية، مشيدةً بجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، وتجاربهم فيما يخص البيئة، داعيةً إلى نمذجتها، لتتمكن مختلف الجهات الاستفادة منها، وتطويرها. كما شكرت سموها فريق عمل مجلس المسؤولية الاجتماعية الذي كان له الدور في نجاح الورشة وجمع المهتمين بالبيئة تحت سقف واحد. وشهدت الورشة حضور ومشاركة مستشار وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة د.مبارك الرشيدي، وأ.أماني البلوي من وزارة البيئة والمياه والزراعة، أ.د.ابتسام المثال، أ.د.عصام عبدالماجد، و أ.د.نواف بليسي أ.د.عمر آغا من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، بالإضافة إلى إمارة المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، والمؤسسة العامة للري، وعدد من المهتمين والباحثين في المجال البيئي، من القطاعات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي من أنحاء المملكة، للوصول إلى فكرة شاملة حول الأولويات الرئيسية المتعلقة بالبيئة بجميع مجالاتها ولتقويم الواقع المعاش والمساهمة في نهضة التنمية الوطنية، والانطلاق نحو استدامة الموارد وتصفير التلوث، وتطوير البحث العلمي التطبيقي الجاد لتحقيق الأهداف ونيل الغايات. كما تضمنت الورشة عدة محاور تتلخص في البيئة وفق رؤية المملكة ٢٠٣٠، والفرص الاستثمارية والشراكة المجتمعية، ودور التعليم الجامعي في البرامج البيئة والمبادرات الناجحة، والمدن الصحية ودورها في تحسين جودة الحياة. من جهتها أوضحت الأمين العام للمجلس أ.لولوة الشمري بأن دراسة واقع المسؤولية الاجتماعية التي أعدها المجلس كشفت عن ضعف في البرامج البيئة مقارنة بالاحتياج، حيث بلغ نصيب البرامج البيئية في المنطقة الشرقية أقل من ٢،٤٪ ، بالرغم من أن المنطقة الشرقية تعد منطقة صناعية، مؤكدة أن تطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية كفيل بالحد من التحديات البيئية وتغيير واقعنا للأفضل. كما قالت المدير التنفيذي للمجلس نوف المعجل أن المجلس يسعى من تنفيذ ورشة البيئة إلى توحيد الجهود مع الجهات المعنية والمجتمع لتحديد الاحتياجات الأولية للبيئة في المنطقة الشرقية، وأن تكون نواة لحزمة برامج بيئية ذات أثر واستدامة. وقد ابدى المشاركين سعادتهم بعقد هذه الورشة مؤكدين أن تبني المجلس لتوحيد الجهود سيساهم في اثراء الواقع البيئي في المنطقة وتحويل الأفكار والمبادرات إلى واقع ملموس. وفي ختام الورشة تم عرض الثراء المعرفي خلاصة فكر المشاركين عبر التوصيات التي سترفع للجهات المختصة بالبيئة . —