الأميرة عبير «أم المبادرات»
من المهم أن يفكر الإنسان في أن يكون جزءًا من التاريخ.. تاريخ الوطن والمنطقة والمجتمع السعودي بشكل عام. ليس مهمًا أن تكون غنيًا أو مشهورًا أو ابن عائلة لها صيتها ومكانتها لتكون جزءًا من ذلك التاريخ. فالأفكار والمبادرات التي تهتم بالمجتمع (أرضا وأهلا.. وطنا ومواطنين)، هي الأساس الذي يدخلك في ذاكرة الناس فلا تخرج منها أبدا.
قبل يومين تلقيت دعوة كريمة من مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية؛ للاطلاع على فكرة المجلس والتعرف على رسالته وأهدافه. واستمعت بتركيز لكلام سمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي (حرم سمو الأمير سعود بن نايف)، وتفاجأت بروعة هذا البرنامج الوطني المتميز، والذي يرتكز في الأساس على المبادرات والأفكار التي يقدمها الأفراد أو المؤسسات، والتي تخدم الوطن والمواطن وتنهض بمجتمع المنطقة الشرقية بشكل خاص والمجتمع السعودي بشكل عام، من خلال تلك الأفكار والمبادرات.
من الصعب تسليط الضوء في مقال اليوم على تلك المبادرات، والتي سأخصص لها مقالًا آخر لتكون الصورة واضحة لكم، فلربما كانت لدى أي منكم فكرة أو مبادرة تحتاج إلى من يتبناها، فيكون المجلس بهيئته الاستشارية هو من سيحوّل تلك المبادرة من مجرد فكرة إلى واقع يخدم المنطقة وأهلها.
وإذا كان البرنامج، وكما أوضحت، يعتمد على المبادرات فلعل مَن فكّر وتعب ليصبح هذا البرنامج الوطني حقيقة ملموسة، هو من يستحق التقدير والاحترام، ولهذا فالأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، فعلا تستحق أن نقف لها احترامًا، فهي التي تبنت الفكرة وعملت جاهدة لتحقيقها بدعم وتشجيع من سمو أمير المنطقة الشرقية.
اسمحوا لي أن ألقبها بـ (أم المبادرات)، فمشروعها يعتمد على المبادرات، ولأنها أيضًا قدمت أولى الأفكار والمبادرات. وللحديث بقية.. ولكم تحياتي