توقيع مذكرة الشراكة بين مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية و إدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية

  ewpsar

الأميرة عبير بنت فيصل بناء الأفراد ونهضة المجتمعات هدفنا من مشروع سفراء المسؤولية الاجتماعية . طرحت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي ال سعود حرم أمير المنطقة الشرقية رئيسة مجلس أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية الرؤى الواعدة التي يسير عليها المجلس بخطى ثابته نحو تحقيق أهدافه والوصول لرؤيته في ظل سعي حثيث لمواكبة توجهات القادة وولاة الأمر متمثلا ذلك في الاهتمام بتحقيق مستهدفات رؤية 2030 والتي تطمح لتطوير الموارد البشرية وتطوير العمل الاجتماعي والحس التطوعي ورفع نسبة المتطوعين الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية مجتمعهم قبل نهاية عام 2030 .

وأشارت إلى أن المجلس صمم نموذجا علميا قابلا للتطبيق يعد استراتيجية لتكوين شباب مسؤول من الجنسين من خلال مشروع سفراء المسؤولية الاجتماعية والذي ستكون أولى محطاته طلاب وطالبات مدارس المنطقة الشرقية حيث سيتم التطبيق المبدئي على أربعة مدارس للبنات وأخرى مثلها للبنين وستتولى مدارس الظهران الأهلية ومدرسة زيد بن الخطاب المتوسطة للبنين والمدرسة الثانوية الأولى بعنك للبنات إعداد المحتوى النظري والتطبيقي للمشروع .

وقالت في سبيل ذلك وتحقيقا للهدف وقع المجلس مذكرة شراكة مع وزارة التعليم ممثلة في الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية وذلك بعد اللقاء الذي تم في مطلع شهر محرم من هذا العام بوكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير الدكتور عبدالرحمن البراك والتفاهم معه حول هذه المبادرة والموافقة عليها بحضور سعادة مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس.

والمحت بأن هذه الاتفاقية تشكل خطوة مهمة في مسيرة الطرفين التعليم والمجلس حيث يتطلع المجلس من خلالها تلبية الحاجات الفردية لدى الشباب في أن يكونوا عوامل بناء نافعة متطوعة متقنة لكل ما يحتاجه المجتمع وكذلك تلبية حاجات المجتمع بتقديم الخدمات اللازمة له والمشاركة في إيجاد البدائل والحلول لبعض العقبات والاهتمامات .

وابانت أن المخرج المأمول من هذا المشروع هو تكوين فريق متمكن يحملون اسم سفراء المسؤولية الاجتماعية إلا أن هذا الاسم لن يتمثله إلا من يكن لديه القدرة على المشاركة والرغبة فيها ويحقق الاشتراطات اللازمة لها والتي أهمها حصوله على 80-120 ساعة تطوعية معتمدة من جهات ومؤسسات رسمية في مجال الخدمة المجتمعية .

في المقابل أكدت الأمين العام للمجلس لولوة عواد الشمري بأن الهدف من هذا المشروع سفراء المسؤولية الاجتماعية والمشاريع المشابهة هو نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية لبناء المواطن الذي يسهم في بناء وطنه ومجتمعه لدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في الوصول إلى مليون متطوع سنويا ورفع مساهمة القطاع غير الربحي من إجمالي الناتج المحلي كما يأتي ذلك دعما من المجلس لقطاع العمل الثالث في العالم وهو القطاع الخيري أو المجتمعي والذي يلعب دورا مهما في تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية من خلال المنظمات والمؤسسات غير الربحية في كافة المجالات مما ينعكس إيجابا على الدولة والمؤسسة والفرد آملين أن تكون هذه الشراكة سبيلا ليكون لدينا جيل منتج مشارك مسؤول لديه مبدأ العطاء والبذل بدلا من الاستهلاك فقط جيل يعبر عن حبه لوطنه وأهله بشكل عملي ملموس يساهم في التقدم ويراقبه ويدعمه ليساهم اليوم في البناء ليرتاح غدا في الأبناء فيكون اليوم مسؤول ليكون قدوة ليكون سفير حتى المسيب من أجل وطن نعشقه لنموت فيه ومن أجله .

هذا ورحب مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس بهذه الشراكة النوعية والفاعلة مع مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية حيث تأتي هذه الشراكة متناعمة مع توجهات وزارة التعليم في تحقيق أهداف مفهوم المسؤولية الاجتماعية حيث تأتي هذه الاتفاقية في وقت أنشأت فيه الوزارة مركزا لشراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع وان الهدف المنبثق من روح هذه الاتفاقية المباركة ستعمل بحول الله على تأسيس وتعزيز ثقافة المسؤولية من خلال المصنع التربوي الفصل الدراسي حيث سيتم العمل وفق هذه المضامين الكبيرة لتعميق هذا المفهوم في ذهنية التنشء وتقرير معنى تحمل المسؤولية والفوائد التي سيجنيها الفرد والمجتمع من ذلك ومن ذلك الشعور بوجود أداء الأمانة أمام الله ثم امام الناس والإخلاص في العمل والثبات فيه وكسب ثقة الناس واعتزازهم به كما أن تحمل المسؤولية يفضي بالشخص والفرد إلى حالة من الشعور بالسعادة تغمره كلما قام بتنفيذ عمل نافع كما تجعل البنيان قويا ثابتا على مبادئ راسخة أساسها في ذلك شريعة الإسلام السمحة.

وأشار المديرس أن هذا الشراكة سيعمل على تحقيق أهدافها وخططها الأستراتيجية فريق متخصص من تعليم المنطقة الشرقية يتولى عملية بناء المحتوى بهدف تأسيس دعائم الحياة المجتمعية وجعل المدرسة محور ارتكاز رئيسة في هذا المشروع الحيوي بغية تحقيق التنمية المستدامة في كافة الجوانب التعليمية والاجتماعية والصحية والاقتصادية والبيئية حيث تهدف هذه الشراكة النوعية إلى بناء تنمية اجتماعية فاعلة وغرس قيمها في لدى الأبناء والبنات وذلك من خلال طرح عناوين ومواضيع تخدم هذا التوجه بمشيئة الله تعالى .

وقدم المديرس شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على دعمه وجهوده المتواصلة لتعليم المنطقة مما بحدلع نالت المنطقة تحقيقا لانجازات نوعية في مختلف المجالات وكذلك الشكر لصاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل رئيسة مجلس الأمناء على جهودها السديدة في إنجاح هذا المشروع الذي يحمل قيما تتحرك لخدمة المجتمع بأكمله بغية الوصول لرؤية المملكة الطموحة 2030 ووضع آليات كفيلة بتعزيز هذه الثقافة ليكون المجلس بيت خبرة يرفد القطاعات جميعها بمنهجيات المسؤولية الاجتماعية إلى جانب فريق العمل بالمجلس وعلى رأسهم الأمين العام لولوة الشمري التي تعمل بإخلاص وتفان لتحقيق هذا المطمح العظيم في جعل المجلس بارقة أمل تدفع المجتمع نحو التقدم ورفع قيمة الأداء الوطني وغرس الثقافة الراسخة حيال ذلك .